المصريين سبقوا العالم في التقويم الميلادي

بسم الله الرحمن الرحيم

قدماء المصريين سبقوا العالم في التقويم الميلادي

لا يزال المصريون القدماء يؤكدون سبقهم للعلم الحديث في العديد من المجالات ولعل أدقها تلك الحسابات الفلكية فمن خلال الدراسات الأثرية تبين للعلماء أن الفراعنة عرفوا التقويم قبل غيرهم من اليونانيين والرومانيين . وتذكر الروايات أن المصريين القدماء الذين عاشوا في العصر اليوناني الروماني عرفوا الشهور الميلادية وسموها بأسماء تختلف عن أسماء اليوم إنطلاقاً من معرفتهم بالتقويم الذين ورثوه عن أجدادهم الفراعنة

فشهر يناير-(آب) عند القدماء كان هو يانوس أي حارس أبواب السماء شباط فيروار أي الذي تتطهر فيه الروح من الخطايا والذنوب .، مارس منسوب إلى مارس الذي كان في نظر الرومان محارباً شديد اليأس، أما نيسان فهو شهر نيسان تلك السيدة التي يتفاءل بها القدماء في فتح الأزهار وأبواب السماء، ومايو هو شهر مايا ابنة أطلس حامل الأرض حسب معتقداتهم، يونيو هو جونو زوجة المشتري، يوليو وهو يوليوس قيصر أغسطين ذلك القيصر المعروف، 

أما الأشهر الأربعة ايلول وتشرين اول وتشرين الثاني وكانون اول فسميت وفقاً لتربيتها في التقويم القديم لزوميولسن وهو منشئ روما . وتذكر الدراسات الأثرية أنالمصريين القدماء هم أول من عرفوا التقويم وأخذه عنهم لاحقاً من تبعهم حتى تبلور في شهور محددة تبعاً لميلاد السيد المسيح عليه السلام.
وتشير هذه الدراسات إلى أن المصريين القدماء قسموا السنة إلى 12 شهراً كل منها 30 يوماً بها يوم كبيس كل أربع سنوات وعرفوا بدايات السنة فيما يعرف بظهور الشروق الحترافي لنجم الشعري اليمانية الذي أطلقوا عليه إسم سيدت باللغة المصرية القديمة،
وتقوم هذه النظرية على رؤية هذا النجم قبل شروق الشمس ويتم ذلك وقت بداية فيضان النيل .
ويقول د. محمد ماهر طه مدير مركز المعلومات بالمجلس الأعلى للآثار سابقاً أن المصريين القدماء كانوا يعتمدون على فيضان النيل في حياتهم حتى أنهم جعلوا ذلك اليوم الذي تظهر فيه أولى علامات الفيضان بمثابة عيد رأس السنة عندهم إلى أن كونوا السنة النيلية إلى إثني عشر شهر كل شهر 30 يوماً وبالتالي تكون 360 يوماً في السنة، وأضاف الفراعنة إلى هذه الأيام خمسة أيام جعلوها في آخر كل عام ومن هنا سميت الأيام الخمسة بالشهر الصغير .
ويضيف : حسب تفكيرهم الديني - آنذاك - اعتبروا الأيام الخمسة هي التي ولدت فيها الشخصيات الشهيرة ايزيس أوزوريس، ست، حورس، نفتيس كما وزع المصريون القدماء الأثني عشر شهرا على ثلاثة فصول كل فصل أربعة أشهر قسمت بما يتفق مع حركات مياه النيل وهي فصل الفيضان من (أيلول) إلى (تشرين اول) وكان يسمي أخت والثاني هو فصل يذر الحبوب من (كانون اول ) إلى (شباط) وكان يسمي برت والثالث فصل الحصاد وجني المحصول من مارس إلى يونيو،ورمزوا له بالعلامة الهيروغليفية عنخ بمعني الحياة .
ويوضح : عندما دخلت المسيحية مصر جعل المصريون بدء تاريخهم بأول شهر فرعوني وهو توت وكان ذلك في 284 ميلادية وسموه عصرالشهداء إلى زن استخدم الأقباط الشهر الفرعونية بأسمائها وعرفت لاحقاً بالقبطية وهي توت ويشير إلى السنة الزراعية تبشيراً بموسم الزراعة والحصد بابة وهي كلمة مشتقة من كلمة أبيب زي عبد المعبود، أما الشهر الثالث فهو هاتور نسبةإلى المعبودة حتحور داعية الخصب والجمال و كيهك ومعناه اجتماع الروح على الروح ، أما الخامس فهو طوبة من كلمة تب بمعني الأعلى وهو عيد القمح وأمشير من كلمة أمشير أبو الزوابع ، ويسمي الشهر السابع برمودة وهو مشتق من إسم رنوت - أي الحصاد -، والثامن هو بشنس مشتق من خنسو ويمثل خلو الأرض من المحاصيل بعد الحصاد، أما الشهر التاسع فهو بؤونة مشتق من عبارة يا أوني ويطلق على وادي الحجارة الطيبة وهو نسبة إلى عيد الوادي، والشهر العاشر أبي بيت بمعني فرح السماء لبداية ظهور الفيضان .